الام تجلس والدموع تنهمر من عينيها بغزارة حزنا علي
ابنتها التي اختفت منذ ايام بينما يتجول الاب في جنبات
الشقة بعصبية بالغة ضاربا كفا بكف وهو يسأل بمرارة يا
تري رحتي فين يا ضنايا؟ فجأة يدق جرس الهاتف فيسرع
الجميع لالتقاطه ليأتي الصوت من الطرف الاخر قائلا "بابا
سامحني انا هربت عشان اتجوز الانسان اللي قلبي اختاره
وانتم رفضتوه.
تسقط السماعة من الاب الذي سقط مغشيا عليه اما الام فلم
تنطق ببنت شفة وصمتت في ذهول وكأن علي رأسها
الطير. زلزال يهز الاسرة ويصيبها في مقتل تحول حياتها
الي جحيم لا يطاق وقتها قد يلوم الأب نفسه لاهماله رعاية
ابنته او الاهتمام بها بعد ان شغله عمله عنها وتركها
لاصدقاء السوء فريسة سهلة بين ايديهم ، وقد يؤنب ضميره
علي خلافاته التي لا تنتهي مع زوجته والتي حولت البيت
الي ساحة للحرب والضحية في النهاية مراهقة اختارت ان
تتخذ قرارا مصيريا دون مراعاة لعواقبه على الآخرين .
نداء الشيطان
نرمين تلميذة مراهقة ..اعتقدت ان الدنيا جنة بلا شياطين
وان كل من يضحك في وجهها يتمني لها السعادة وان بيت
اسرتها يحد من حريتها ويمنعها من الحب .
ا
غلقت اذنيها عن كل كلمة ينطق بها ابواها لمصلحتها ولم تعد
تسمع سوي كلمات الشيطان وفي النهاية دفعت الثمن غاليا
وكانت عبرة لكل فتاة تخرج عن الخط المستقيم وتتمرد علي
اهلها .
نرمين فتاة في السادسة عشرة من عمرها طالبة باحدي
المدارس الثانوية تنتمي الي اسرة متوسطة الحال مثلها مثل
الاف الاسر ,والدها موظف بسيط باحدي شركات المقاولات
ووالدتها ربة منزل لم يدخرا وسعا في تلبية مطالبها هي
واخوتها علي قدر استطاعتهما .
سقطت نرمين في شباك سائق ميكروباص لا ضمير له
اغواها بكلماته المعسولة واقنعها بالهروب من منزل اسرتها
وتركت نرمين كل شئ وسارت خلف حبيبها لتسقط في
قبضة رجال المباحث وتواجه ابشع تهمة يمكن ان تواجهها
فتاة في مثل سنها وهي "الدعارة " ودفعت مستقبلها وسمعتها
وسمعة اسرتها ثمنا لنزوة طائشة.
الجمعة أبريل 13, 2007 3:47 pm